حدد مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، مُستحقات تعويض تنقلات الأعوان القضائيين، في 3 دراهم للكيلومتر الواحد ذهابا وإيابا، وهو التعويض الذي يحتسب مرة واحدة فقط إذا كان للأشخاص المطلوب تنفيذ الإجراء لفائدتهم موطن أو محل إقامة واحد.
وأوضح الوزير عبر مراسلة موجهة لرؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية والتجارية والإدارية، تتوفر عليها هسبريس، أنه في الحالة التي يقوم فيها المفوض القضائي بعملية تستلزم تنقله انطلاقا من مقر المحكمة بكيلومتر واحد ذهابا وإيابا فإن مجموع التعويض المستحق عن هذا التنقل هو 3 دراهم على اعتبار أن الذهاب والإياب يحتسب مرة واحدة فقط.
وأكد الوزير أن للأطراف ونوابهم الحق في اختيار الطريقة التي يرونها مناسبة في تبليغ الاستدعاءات حيث يتم ذلك إما بواسطة أحد أعوان الضبط أو أحد الأعوان القضائيين أو عن طريق البريد برسالة مضمونة مع الإشعار بالتوصل أو بالطريقة الإدارية، مسجلا أن بعض المحاكم تلزم الأطراف ونوابهم باختيار المفوض القضائي مُخالفة بذلك مبدأ حرية الاختيار المنصوص عليها في الفصل 37 القاضي بتمكين الأطراف ونوابهم من حق اختيار طريقة تبليغ الاستدعاءات التي يرونها مناسبة.
كما أوصى الوزير بالحرص على قيام المُفوضين القضائيين بإنجاز الإجراءات في القضايا المستفيدة من المساعدة القضائية على أن يَستخلصوا مستحقاتهم عند تصفية الصوائر القضائية.
من جهته، رفض المفوض القضائي بالدار البيضاء سعيد صابر، أن تحسب الأمور بهذه الطريقة التي تستلزم نقاشا عميقا يجمع الأطراف المعنية، مطالبا بتَحسين وَضعيَّة الأعوان القضائيين عوض مثل هذه القرارات، " لا يعقل أن تسليم استدعاء لازال يَتَقاضى عنها العون 50 درهما فقط، بالرغم من أننا ننادي بمكتسبات أكبر تصب في الصالح العام للأعوان وتحسِّن من مستواهم الاجتماعي المتدني".
وأوضح صابر في تصريح لهسبريس، أن المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين في الدار البيضاء على سبيل المثال، قام بتحديد تعويضات عن التنقل حسب الأحياء والمناطق وبعد مسافتها من المحكمة،" وإلا فعلى كل مفوض قضائي أن يقوم بتركيب عداد في سيارته أو دراجته النارية على غرار سيارات الأجرة" يقول المفوض لهسبريس.
وبخصوص حرية اختيار الأطراف لطريقة التبليغ، أفاد المتحدث لهسبريس، أن درجات التبليغ تتفاوت بدءا بالمُفوض القضائي وكتابة الضبط والسلطة المحلية والبريد المضمون، حيث تبت بالتَّجربة عدم ضمان توصل الأطراف بالتبليغ إلا عبر مفوض قضائي الذي يتنقل لعين المكان ويتحرى العناوين والأشخاص.
المصدر: هنا
